أفراد مجتمع الميم المتعايشين مع فايروس نقص المناعة المكتسب

ماهو فايروس نقص المناعة المكتسب؟

هو فايروس يصيب جهاز المناعة البشري ,حيث يقوم بمهاجمة الخلايا المناعية للجسم وتدميرها واستخدام حمضها النووي للتكاثر في الدم مما يسبب نقص في عدد خلايا الجهاز المناعي ،مما يؤدي إلى ضعف الجهاز المناعي تدريجيا ليصل الجسم أكثر عرضةً للأمراض البكتيرية والفيروسية، وعندما يصل الجسم إلى أضعف حالاته بمدى تتراوح من10/12 من الأصابة بالفايروس تبدأ "متلازمة الإيدز" وعندها يكون الجسم عاجز كلياً عن التصدي للفيروسات ليصاب الجسم بالعديد من الأمراض التي بالجسم وتؤدي تدريجياً للوفاة.

فبالتالي فإن حمل الشخص للفايروس و متلازمة الإيدز ليسا بالشيئ ذاته. فمن الممكن لأي شخص ثبت أنه يحمل الفايروس أن يبدأ باستخدام علاج مثبط لتأثير الفايروس بحيث يكون تأثير الفايروس في جسمه شبه معدوماً ويعيش حياة صحية طبيعية دون أي مضاعفات مع الإستمرارية في استخدام العلاج بحيث يستحيل حينها وصول الشخص لمتلازمة الإيدز.

كيف نتعايش معه؟

لا يضطر الأشخاص المصابين بفايروس نقص المناعة المكتسب إلى عزل أدواتهم المنزلية أول المكتبيو أو الإنعزال وترك مسافة في الحالات اليومية أو حتى إلى تنظيف المرحاض أو حوض الاستحمام بأدوات تعقيم أو ماشابه فجميع الممارسات اليومية لاتسبب نقل الفايروس. فيمكن مشاركة السكن أو بيئة العمل مع أشخاص متعايشين دون التفكير حتى في إمكانية إنتقال الفايروس لزملاء السكن أو العمل.

فطرق انتقال الفايروس هي: نقل الدم المباشر, الاتصال الجنسي (الشرجي أو المهبلي) الغير محمي بواقي جنسي ذكري أو أنثوي ومشاركة الحقنة الطبية خصوصا عند متعاطي المواد المخدرة.

ولايزال حاملي الفايروس يتعرضون للتمييز العنصري والإقصاء رغم التنامي الملحوظ لانتشار الوعي فيما يخص الأمراض المنقولة جنسياً، وغالباً مايتم ربط الإصابة بالوصمة الأخلاقية واطلاق الأحكام على أخلاقيات الشخص بسبب ممارسته الجنسية والتي لاتزال منتشرة بشكل عالٍ في المجتمع.

أهمية الدعم النفسي بعد التشخيص الإصابة بالفايروس؟

قد لايكون لدى الأشخاص المشّخصين حديثاً دراية كافية عن ماهية الإصابة بالفايروس الأعراض والنتائج وإمكانية العلاج وما إن كان سيكون هناك تغييراً يطرأ على حياتهم الاجتماعية. مما يسبب الكثير من التساؤلات أو حتى صدمة من الممكن لوقعها النفسي أن يكون شديدا على الأفراد المشخصين حديثاً. لذا غالبا ما ينصح الأطباء المختصين المشخصين حديثا بمراجعة مراكز الدعم النفسي والاجتماعي المختصة. مما يساعد على احتواء الصدمة وتجنب تكوين مشاكل نفسية مستقبلية متفرعة عنها كما أنها تهيئ المصاب للتعامل مع التغييرات البسيطة القادمة في حياته اليومية وتعزيز إمكانية التعامل مع العقبات الاجتماعية المحتملة أيضاً.

Last updated: 02.06.2020

nach oben